المجلة | حــديث |عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "السّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ، كَالمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَكَالْقَائِمِ لاَ يَفْتُرُ وَكَالصّائِمِ لاَ يُفْطِرُ".
لقد جاء الإسلام رحمة للعالمين، فهو يكفل الضعفاء والفقراء ومن لا عائل لهم، ويحث على إعالتهم ومساعدتهم بشتى أنواع المساعدة، ويجعل من يفعل ذلك في درجة المجاهد في سبيل الله، وفي درجة المداوم على الصلاة أبدا لا يفتر عنها، وفي درجة الصائم الذي لا يُفطر؛ ليستحث بذلك الهمم ليشعر كل مسلم أنه في مجتمع متعاضد متكاتف إذا مات أو نكب بفقر أو غيره من غوائل الدهر فإنه لن يضيع هو ومن في إعالته، بل المسلمون جميعا في معونته وفي معونة من يكفلهم. وقوله صلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله" المراد بالساعي: الكاسب لهما العامل لمؤنتهما، والأرملة: من لا زوج لها سواء كانت تزوجت أم لا، وقيل هي التي فارقت زوجها، قال ابن قتيبة: سميت أرملة لما يحصل لها من الإرمال وهو الفقر وذهاب الزاد بفقد الزوج، يقال أرمل الرجل إذا فني زاده. وهكذا كان الإسلام سباقا إلى ما عرف في عصرنا بالتكافل الاجتماعي، فيا له من دين عظيم.

المزيد